واليوم أيضاً.

في العاشرة من عمري كان همي الأكبر قص شعري .. كم أردت هذا !

ضفائري الطويلة وأمر إبقائها أو قصها كانت الخلاف الأساسي بين أمي وأبي .. أبي أرادها أن تبقى كضفائر أمه التي يراني فيها .. أمي لم ترَ ذلك.

كنت أتمنى أن أرى نفسي بشعر قصير .. هل سأغدو أجمل ..

لم أستطع تخيل وجهي .. كيف سيصير؟ ..

فضولاً فقط .. قصصته بيدي لأعرف .. كانت خيبتي الأولى ..

والدي الذي امتنع عن الحديث معي أسبوعاً كاملا ً .. قال بعدها أنني صرت أحلى .. هكذا أخبرني وأنا أبكي بعد عودتي من صالون الحلَّاقة التي قضمت ما تبقى من ضفائري محاولة إصلاح ما أفسدتْ .. أذكر أني كافأتها بأن عضضت الكرسي الذي قصصت شعري عليه .. غضباً ربما ..

لم أتعلم وقتها أن الفضول لعيش ما لا نستطيع تخيله فينا .. ربما يدمر أجمل الأشياء التي نحويها ..

أضف تعليق